2012/08/28

إلى صاحب الفخامة

أراكَ في ناظري .. و أمنِيَتِي ألاّ أراكَ

يا من ترى نفسَكَ

و الناس من حولِك لا تراكَ

تُخضِع الناس لهُداكَ
و الهُدى أبعدُ ما يكون عن هَواكَ

أمِلنا فيكَ خيراً
فأبى الخير لِقاكَ
و أمَّل الشر مُناكَ
هناكَ ..
حيثُ الأنذال تهواكَ
تزهو بنفسكَ
و نفوس الناس تخشاكَ


أراكَ في حاضري .. و أمنِيَتِي ألاّ أراكَ

سيِّدٌ أنتَ في أهلكَ
و أهلك للأسياد تُفادى

أخلصوا لك الفؤاد
و أرواحهم لك تُقادى

بادَلتَهُم الشوقَ إهمالاً
و رضيتَ بُعْدَهم تُعادى
فأقمنا للشَّوقِ حداداً
لمذا ..؟
أخبرني بربِّك لمذا !؟
أما للأهل في رَوعِكَ وِداداً ؟
أم للغُرور في نفسكَ ملاذاً !؟

أراكَ في خاطري .. و أمنِيَتِي أن.. أراكَ !

تَلينُ النفس منكَ
فتستبدل الأخذَ عطايا

تَرنُو لأهلك ذليلاً
فأهلكَ لسُمُوِّ ذُلِّكَ رعايا

و بِهُداهُم اقْتَدِه
فهُم لربِّ الهُدى سبايا
و لكَ في وُدِّهِم مزايا
شجايا ..!
يغفرون لك الخطايا
يُرخصون في سبيلك المنايا
كما كانوا في بُعْدِك من قبل منايا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق